كتبه : فراس الجبريل – @firasAljebreel
انطلاقة مختلفة لمعهد الصناعات الغذائية
برؤيةٍ جديدة وطموح مستمر..
من “المعهد التقني للألبان ” إلى “معهد الصناعات الغذائية” .. رؤية جديدة .. خطة واعدة بأهداف استراتيجية
العقيلي: نسعى لتطوير أدائنا وأسلوب إدارتنا وعقد مزيد من الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الوطنية والعالمية
اسم جديد وطموح مستمر..
استكمالًا لمسيرة التطوير المستمرة على مدار عقد من الزمان، أعلنت إدارة المعهد التقني للألبان والأغذية عن خطة جديدة بأهداف استراتيجية كان أولها تغيير الاسم إلى “معهد الصناعات الغذائية”.
الخطة الجديدة تعتمد في محاورها الرئيسية على تطوير المنشأة أكاديميًا وتقنيًا لكي تكون الوجهة الأولى والرائدة في مجال تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في قطاع الصناعات الغذائية.
إدارة المعهد وضعت أهدافًا استراتيجية، في خطة التغيير تسعى لتحقيقها تتعلق بمفهوم أشمل وأوسع في مجال الصناعات الغذائية.
لماذا جاء التغيير؟
هذا هو السؤال الأهم الذي نُجيب عنه هنا لضرورة تحقيق المزيد من التقدم والتطور في مسيرة المعهد الممتدة عبر أكثر من 10 سنوات.
مجلس إدارة “معهد الصناعات الغذائية”، طوَر رؤيته على مدار سنوات محققًا العديد من الأهداف الاستراتيجية لتطوير مخرجاته المهنية والفنية لتتواكب مع احتياجات سوق العمل المتغيرة، فجاء التغيير ليتناسب مع ما يقدمه المعهد في مجال صناعة الغذاء.
الشمولية
مجلس إدارة المعهد، أعلن عن تعديل اسم المنشأة إلى “معهد الصناعات الغذائية”، بمفهوم أشمل وأعمق ليمثل كيان أوسع يسعى من خلاله لتحقيق تطوّر تدريبي كبير بداية من التأهيل حتى إعداد الكوادر والقيادات في قطاع صناعة الغذاء.
منهج المعهد الجديد، يُركز على كل ما يتعلق بمفهوم عملية صناعة الغذاء بشكل أشمل بجميع قطاعاته في المملكة.
الأهداف الاستراتيجية
يسعى معهد الصناعات الغذائية، من خلال أهدافه الاستراتيجية إلى عقد مزيد من الاتفاقيات مع الشركات الوطنية والعالمية من أجل تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في قطاع صناعة الأغذية.
ويخطط المعهد، أيضًا أن يُصبح الوجهة الأولى والرائدة في مجال تأهيل وتمكين الكوادر الوطنية في قطاع صناعة الغذاء، كما يحرص على حصول متدربيه على تدريب عال المستوى من حيث الجودة وإمدادهم ببرامج اللغة الإنجليزية وبرامج تكنولوجيا المعلومات.
الخطة الجديدة للمعهد، ترتكز على مفهوم أكبر في مجال الصناعات الغذائية بداية من مرحلة تدريب الكوادر وإعدادها وفقًا لأحدث النظم العالمية للمساهمة في دعم الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني.
بالإضافة لاستكمال تحقيق أهداف رؤية 2023، بداية من توطين القطاع بالعناصر والكفاءات السعودية، وضخ المزيد من الكوادر الوطنية التي تساهم في تعزيز اقتصاد المملكة.
الاهتمام بالقطاع الصناعي الغذائي
أساس خطة واستراتيجية المعهد الجديدة الاهتمام بالقطاع الصناعي والأمن الغذائي، لارتباطهما ببعضهما البعض، وتضم صناعة الغذاء العديد من الشركات التي تستخدم أحدث التقنيات العالمية المتطورة لإنتاج المواد الغذائية في المملكة، ما أبرز الحاجة الماسة للكوادر المؤهلة تقنياً والقادرة على المساهمة بشكل فعال في هذه الصناعة والتي تعتمد على كثافة عمالية كبيرة وبالتالي الإسهام في رفع معدلات الفرص الوظيفية ونمو التوظيف للكوادر السعودية الفنية.
أهمية معهد الصناعات الغذائية، تأتي من مساهمته في إمداد هذا القطاع بالعمالة الماهرة، وبالتالي فهو يوفر مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل للمواطنين السعوديين المؤهلين والمدربين تدريبًا جيدًا.
كما يعمل المعهد على توقيع الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” وجمعية التسويق، بهدف تدريب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية في القطاع الخاص.
رؤية جديدة … وطموح مستمر
وحول تغيير اسم المعهد وخطة التطوير والاستراتيجية الجديدة، قال المدير التنفيذي لمعهد الصناعات الغذائية، إبراهيم بن سعود العقيلي، إن التغيير جاء بعد مشاورات واتفاق بين أعضاء إدارة المعهد، بهدف تحقيق مفهوم أشمل وأوسع في مجال الصناعات الغذائية.
وأضاف “العقيلي”، أن معهد الصناعات الغذائية وضع مجموعة جديدة من الأهداف واستراتيجية يعمل عليها لعدة سنوات، بهدف تطوير مخرجات المعهد بما يتناسب مع احتياج قطاع صناعة الأغذية في المملكة.
وأكد المدير التنفيذي للمعهد، أن أولى خطوات التغيير وتنفيذ الاستراتيجية الجديدة، إدخال تخصصات وأقسام جديدة في المعهد خاصة بصناعة الغذاء، بالإضافة إلى تعديل المقررات وتطوير أساليب التدريب لتواكب أكثر فأكثر التجارب العالمية واحتياج سوق العمل.
وتابع: “أهم ملف نعمل عليه تدريب و تأهيل الكوادر السعودية والوطنية على أعلى مستوى وتأهيلهم لسوق العمل من أجل دعم التوطين والسعودة”.
وختم “العقيلي”:”نسعى لأن نكون الوجهة الأولى في المجالين التعليمي والصناعي، بالإضافة لعقد مزيد من الشراكات مع الوزارات والمراكز والشركات الوطنية لتأهيل كوادرنا الوطنية لسوق العمل، وتحقيق أهداف ورؤية 2030 التي تمثل ركيزة لتطوير المملكة بالإضافة لبرنامج صنع في السعودية”.