إنجازات
من الاكتفاء إلى الوفرة..
نجاح استراتيجيــــة الأمـــن الغذائي في المملكة العربية السعودية
في الوقت الذي كانت تعاني فيه معظم دول العالم، من أزمة عالمية في الإمدادات الغذائية؛ كانت السعودية على مستوى رفيع من القدرة، لتعزيز أمنها الغذائي وجودته، وتوافره للمواطنين بسعر مناسب، ويُمكن القول بأنَّ المملكة «تجاوزت بنجاح»، الاضطراب العالمي الذي كان واقعًا بسبب سلاسل إمدادات الغذاء في العالم.
وتؤكِّد الحقائق والأرقام التالية، مدى نجاح استراتيجية المملكة الغذائيَّة:
أولًا: حقَّق القطاع الزراعي معدلات إنتاج عالية، أدت إلى زيادة إسهامه في الناتج المحلي بنحو 61.4 مليار ريال، وتمكنت المملكة من تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدة سلع غذائية استراتيجية؛ كـ«الحليب» الذي حققت اكتفاءً ذاتيًّا منه بنسبة بلغت %120، و«الخضراوات» بنسبة %87، و«الأسماك» بنسبة %45، و«البيض» بنسبة %116، و«التمور» بنسبة %111.
ثانيًا: يخضع مؤشّر الأمن الغذائي إلى قياس قدرة الدولة عالميًّا على تحمّل تكاليف الغذاء، ووفرة الغذاء، مع الجودة، وسعر الأغذية في العموم.
وفيما يلي، آخر إحصائية لترتيب الدول بحسب «الأمن الغذائي العالمي لعام 2020»، والذي تحتل فيه السعودية المراكز التالية:
* الترتيب الـ8 عالميًّا من حيث «وفرة الأمن الغذائي» بنسبة %73.
* الترتيب الـ38 عالميًّا من حيث «مؤشر تحقيق الأمن الغذائي العالمي العام» بنسبة %69.5.
* المرتبة الـ42 عالميًّا من حيث «القدرة على تحمل تكاليف الغذاء» بنسبة %79.6.
* الترتيب الـ109 من حيث «توفر الموارد الطبيعية.. والقدرة على سد الاحتياج» بنسبة %34.1.
ثالثًا: وفقًا لتقرير الأمن الغذائي العالمي الخاص بالربع الثاني من عام 2022، والصادر عن وكالة «Deep Knowledge Analytics»؛ تعدّ المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات، الدول العربية الوحيدة الموجودة في الربع الأعلى مِن ترتيب «قدرة الوصول إلى الغذاء».
رابعًا: حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في حجم «الاستثمار في صناعة المنتجات الغذائية»؛ حيث تجاوز الـ 77.191مليار ريال، عبر أكثر من 1183 مصنعًا؛ وهو ما يشكّل 6.12 بالمئة من إجمالي حجم الاستثمارات في المجال الصناعي.
خامسًا: وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة؛ تتراوح متطلبات الطاقة المقدرة للفرد يوميًّا بين 1870 كيلو كالوري، و2290 كيلو كالوري.
ويؤكد ما سبق، نجاح «استراتيجية المملكة الغذائية»؛ حيث تحوَّل الأمن الغذائي في السعودية، من الاكتفاء الذاتي، إلى الوفرة، فعقب الأزمات المتتالية؛ برزت مكانة المملكة بين الدول الغنية والمتقدمة كـ«دولةٍ قادرةٍ على تحمّل فترات الوباء والحروب»، بقدرةٍ هائلةٍ على توفير الغذاء، بجودة عالية، وبشكل مُستدام، وبمعايير من الأمن والسلامة الغذائية تضاهي المعايير العالمية.